السبت، 14 أبريل 2012

التكنولوجيا وأثرها على مستقبل التعليم



مقدم لسعادة أ.د/ زكريا يحي لال 


إعداد الطالب / سعيد بن حميدي المالكي
تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات.فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات المتسارعة.  
   إن مستقبل التعليم في عالم متغير بلا شك يتأثر كثيرا بتكنولوجيا المعلومات وثورتها . وبنفس القدر سيتأثر بطرق استخدامها من قبل المعلمين والطلاب أنفسهم للإعداد لتعلم مستديم ومستمر لمواجهة التغير العالمي المتسارع. لما يعتقد أن المعلومات تتضاعف كل سنتين على الأقل في العالم بأسره. 
إن تأثير شبكة الإنترنيت على عملية التعلم والتعليم عميق وكبير أيضا. وقد تم استخدام هذه الوسيلة بطرق جديدة ومختلفة مما أتاح للطلاب الحصول على آخر ما توصلت إليه البحوث والاكتشافات العلمية قبل توثيقها في الكتب والمراجع. وأكثر من ذلك يستطيع الطلاب أن يقوموا بأبحاثهم الخاصة بهم في مختلف المواضيع وينشروا نتائجها على الشبكة العنكبوتية  ليطلع عليها ويقيمها طلاب ومعلمون وباحثون آخرون. لقد قامت الإنترنيت بديمقراطية - إن صح التعبير- نشر المعلومات بطرق لم يتوقعها أحد من قبل فتغييرات بهذا الحجم تتطلب إعادة النظر في عملية التعلم والتعليم جذريا فيما يخص المناهج وطرق التدريس وتأهيل وإعداد المعلمين  لكي نضمن لكل طالب تعلم كل المهارات المطلوبة والتي يحتاج إليها في عالم القرن الحادي والعشرين المتحرك الديناميكي.  فبالإضافة إلى تعلم المهارات الأساسية المطلوبة كالحساب والقراءة والكتابة، على كل طالب أن يتقن المهارات الثلاث الرئيسة الضرورية لتكنولوجيا المعلومات ألا وهي :

الاتصالات والتعاون والإبداع لإيجاد حلول للمشاكل الفنية. وهناك مهارات أخرى تساويها في الأهمية وهي معرفة استخدام الأرقام والبيانات في الحياة العملية، والقدرة على إيجاد وتطويع المعلومات المتعلقة بالمهمات المباشرة، وكذلك سهولة استعمال التكنولوجيا، والأهم من ذلك مهارة التفكير التي يحتاجها كل متعلم طوال حيامحو أمية التكنولوجيا :
إن سهولة التكنولوجيا خطوة بعد ما يسمى بمحو أمية التكنولوجيا. ومن التحديات العظمى التي تواجه التعليم هذه الأيام هي إعداد الطالب الإعداد الجيد بحيث يمتلك مهارة متطورة في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والكمبيوتر. والفشل في التعامل مع هذه القضية يديم الفجوة المتسعة أصلا ما بين الذي يملك المهارة والذي لا يملكها.
فإذا كانت مهمتنا مقتصرة على إعداد الأفراد لأنواع من الوظائف المتوافرة حاليا فمعنى ذلك أننا ما نزال في حاجة ماسة إلى عمل أكبر للمستقبل فالتحديات المفروضة علينا أكبر بكثير مما نتصور. فعلينا إيجاد واختراع وظائف المستقبل والإعداد لها الإعداد الجيد سلفا للمساهمة في التنمية الوطنية  المستدامة . 
ولنأخذ مثلا على ذلك: من الوظائف المطلوبة حاليا ما يطلق عليها (ويب ماستر) وهو الذي يقوم بتصميم وتطوير ومتابعة مواقع على شبكة الإنترنيت. فهذه الوظيفة لم تكن موجودة في سوق العمل قبل 15 سنة تقريبا. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال قد اكتسبوا مهاراتهم وطوروها بمجهودهم الشخصي.

ولكي نتقدم في هكذا عالم متغير، علينا تعلم المهارات الضرورية المواكبة للتغيير لنصبح متعلمين مواكبين لكل تغيير مستمر ودائم وعلينا أن نمرر هذه المهارات والتجارب لكل الطلاب ولا يتم ذلك إلا من خلال معلمين قادرين على مستوى معقول من التأهيل والتثقيف .
التجربة الهندية  تكنولوجيا رخيصة التكاليف وسهلة الاستعمال:
لا شك أن توفر التكنولوجيا الرخيصة التكاليف وسهلة الاستعمال تتيح لنا فرص التعلم في أي مكان و زمان. وبلا شك أنه سيكون لهذه التكنولوجيا أكبر الأثر على الطلاب في فئاتهم العمرية المختلفة .

فالهند تتبوأ المكانة الثانية عالميا في تصدير البرمجيات، فلقد نجحت في بناء صورة لها كمصدر أول لمحترفي تقنية المعلومات في العالم، حيث تتضاعف صناعة تكنولوجيا المعلومات الهندية كل 18 شهراً، فمع خطوة رئيس الوزراء جوهر لال نهرو الطموحة، خرج إلى النور معهد الهند التكنولوجي المعروف «IIT Indian Institute of Technology» الذي تخرجت منه سلاسل الموهوبين ممن اعتمدت عليهم مسيرة كبريات الشركات العالمية في صناعة البرمجيات مثل أمثال «مايكروسوفت» و«آي بي إم» و«إنتل» و«أوراكل» و«أدوبي» وغيرهم.
القصة المعلوماتية الهندية التي بات يعرفها العالم أجمع، بدأت تؤتي أكلها في أعقاب تحرير الاقتصاد الهندي في ثمانينيات القرن الماضي، حتى حاز صعودها المذهل في التسعينيات منه إعجاب الجميع بعدما تبوأت مركزها ثاني أبرز مصدري برمجيات الكمبيوتر والصناعات المعرفية في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، ما رسّخ بدوره مخاوف جديدة لدول الاقتصاديات العملاقة، نظراً إلى تبعات التطور الذي شهدته الهند على مستقبل أعمال البحث والتطوير وصناعات القيمة المضافة لديها، حتى باتت لفظة «Bangalored» المبتكرة، تشير إلى نمط اقتصادي خاطف في تطوره، غامزة في مرجعيتها، من عظمة تجربة مدينة «بنغالور» عاصمة ولاية «كارناتاكا» الهندية التي تحتضن وادي السيليكون الأكبر في العالم بعدما تفوق على نظيره في ولاية كاليفورنيا الأميركية،وتمتلك الهند أيضا ثاني أضخم مجموعة في العالم من القوى العاملة المتخصصة تكنولوجياً والتي تتقن اللغة الإنكليزية لقد وضعت الحكومة الهندية مقولة ( بناء الهند بأيدي الهنود ) كشعار لمبادرتها الوطنية ، كما وضعت عبارة : " تكنولوجيا المعلومات للجميع في عام 2008 " كشعار لحملتها الوطنية لإقرار السياسة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات التي اعتمدتها الحكومة رسمياً عام 1998 ، لقد لجأت الهند إلى تكنولوجيا الاتصالات الفضائية نتيجة للمساحة الكبيرة وضعف البنية التحتية وقاموا بتطوير هذا البرنامج في مجالات التعليم عن بعد وربط المشافي ببعضها ومجالات التنمية الاجتماعية كافة، وتشكل تكنولوجيا المعلومات واجهة الاقتصاد الهندي الحديث، وتعد أسرع القطاعات نمواً، ويعود النجاح الهندي في ميدان تقنية المعلومات إلى تطوير حلول برمجية متقدمة، في مجالات التجارة الإلكترونية وقواعد البيانات والمحاسبة، ما جعل الشركات الأجنبية تعتمد اعتماداً كلياً على الشركات الهندية التي تميزت بالتركيز على قطاع تقنية المعلومات، وتكوين مجلس قومي لتحسين نوعية التعليم والتدريب، وإلزامية التعليم المجاني حتى نهاية المرحلة الثانوية والتركيز على النوعية وتوجيه فائض طلاب الثانوي للتعليم الفني، كما أن الموقع الجغرافي لعب دوراً هاماً في صناعة البرمجيات الهندية فحسب رأي « د. بشار عباس » في دراسة عن التجربة الهندية يؤكد فيها أن «الهند استفادت من موقعها الجغرافي الذي يتفوق على غيره من البلدان، ذلك أن التوقيت الهندي يختلف عن توقيت الولايات المتحدة بـ/12 ساعة، ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأميركية أكبر سوق عالمي للبرمجيات. وقد سمحت هذه الميزة للشركات الأميركية بتأسيس فروع لها في الهند أو بإبرام عقود مع شركات هندية، ما ساهم في جعل مشروعاتها البرمجية تعمل على مدار الساعة.

لقد نجحت الصناعة المعلوماتية الهندية بفضل عدة عوامل من أهمها:
1- مساهمة الخبراء الهنود في المغترب، حيث إن نسبة 38 % من خبراء وادي السيليكون في كاليفورنيا هم في حقيقة الأمر من أصل هندي.
2- وفرة الكفاءات العملية من خلال إنشاء 30 مؤسسة أكاديمية كبرى لتخريج الخبراء والمهندسين.
3- عدم الحاجة إلى بنية تحتية أو رؤوس أموال ضخمة، إذ تقوم صناعة المعلومات على استثمار الفكرة، وهي لا تتطلب سوى تأهيل العقول المتميزة وتوفير المناخ الملائم لها.
4- كفاءة الشركات الهندية من حيث التكلفة وسرعة الإنجاز، وتنوع الإنتاج في مجالات البرمجة والتطوير وخدمات الهندسة والتصميم. 
والأهم من كل ذلك أن المناهج الهندية قد تم حقنها بجرعات أكبر وأحدث من علوم العصر كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسوب والاقتصاد واللغات الأجنبية، ما جعلها تخرج أكثر من 60.000 مبرمجاً سنوياً لمقابلة الطلب العالمي المتزايد عليها. لذا علق الخبير التقني المعروف الدكتور عبد القادر الفنتوخ على التجربة الآسيوية في امتلاك العقول، قائلاً: 
(بدأت الدول الآسيوية تعتني بتنمية العقول والقوى البشرية لتأهيلها للعمل في أحد تخصصات تكنولوجيا المعلومات نظرًا لحاجاتها الشديدة لهذه التخصصات مع قلة أعداد الخريجين، فالجامعات في سنغافورة على سبيل المثال لا تخرج سوى 2500 من الشباب الماهر في تكنولوجيا المعلومات سنويًا، بينما حاجتها السنوية تصل إلى 10 آلاف منهم ).
وتؤكد دراسة حديثة أن كوريا الجنوبية تحتاج إلى 100 ألف من العقول الشابة المدربة كل عام، لكن جامعاتها لا تخرج سوى 48 ألفًا سنويًا. وأما العملاق الياباني فإنه بحاجة إلى ما بين 300 ألف إلى نصف مليون سنويًا للبقاء على قيد الحياة الاقتصادية، وبمعنى آخر مليون إلى مليونين حتى عام 2005م. لذلك جمعت الحكومة اليابانية مجموعة من كبار رجال الصناعة والمال والعلماء في مجلس لرسم خطة لجعل اليابان قوة عالمية في تقنية المعلومات، وكان أول بند من بنود الخطة هو جذب 30 ألف ماهر تقني من الخارج سنويًا حتى ذلك العام (2005).

أهمية الاستفادة من التجربة :
من الضروري بمكان الاستفادة من التجربة الهندية المتميزة في مجال تقانة المعلومات والفضاء والإدارة من خلال تأهيل كوادر عليا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمل على تعزيز مهارات محو الأمية المعلوماتية، ففي حين تتطلب الصناعات التقليدية استثمارات هائلة من الأموال والجهد والوقت، فإن الاستثمار في إنشاء صناعات جديدة لتقنية المعلومات يمكن أن يتحقق بشكل أسرع وبتكاليف أقل، وذلك بالعمل على زيادة عدد المعاهد والكليات، التي تدرس تقنية المعلومات ورعاية المواهب في هذا المجال بالإضافة إلى استثمار حصص الحاسب الآلي بشكل فاعل ، وجذب المغتربين المهرة وذلك لبناء قطاع معلوماتي ناجح لا سيما وان الهند تعد من الدول النامية وتعج بملامح الفقر وبيننا وأيها عوامل كثيرة مشتركة . 
ومن المشروعات والتجارب الرائدة في هذا الصدد والتي كان لها الأثر الكبير على عملية التعلم والتعليم مشروع بدأ في مدارس ولاية إنديانا الأمريكية في عام 1994 أطلق عليه النظام الرفيق Buddy System. لقد تم تزويد طلاب 80 مدرسة في الولاية بأجهزة كمبيوتر وأجهزة مودمModem لاستخدامها في البيوت. وتمت مراقبة المشروع على مدى تسع سنوات أي حتى عام 2003 وتمت متابعته من قبل باحثين متخصصين. كان لهذا النظام فوائد كبيرة حيث أضاف 30 يوما دراسيا دون أن يكلف المدرسة عناء تواجد الطلاب فيها ودونما أي تكلفة تذكر إذا علمنا أن تكلفة المشروع لا تعادل أكثر من عمل يوم إضافي في المدرسة. وهذه المعادلة (ثلاثين يوما مقابل يوم واحد) تحققت بحماس الطلاب للتعلم باستخدام التكنولوجيا التي تم توفيرها في بيوتهم.

عندما تصبح هذه التكنولوجيا رخيصة الثمن في متناول جميع الطلاب، سيصبح التعلم المستدام في متناول الجميع. ورقعة التقنية أكثر انتشارا والأهم من ذلك هو إشاعة فكرة التعلم المستدام على أنه مهارة بقاء واستمرار في هذا العالم. ولهذا يجب العناية والاهتمام بهذه الفكرة دونما انتظار اختراع تكنولوجيا جديدة. كما فعلت الهند بإصدار جهاز كومبيوتر لوحي (تابلت) في العالم المسمى (أكاش) ويعني السماء .وسيباع هذا الجهاز للطلبة بسعر مدعوم يبلغ 35 دولاراً امريكياً . وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1.     تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان.
2.      تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وإمكانات اقل.
3.      زيادة العائد من عملية التعليم.
4.             خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته). الطيطي، 1991، ص : 44-46
ويضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أن تقنية التعليم تساعد المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية )الحيله، 1998، ص: 54(

وقفة مهمة للوصول إلى مجتمع المعرفة  :
إن النظام التعليمي الذي يتجاهل المستجدات والتغييرات التي تشكل الغد ينهي بذلك علاقته أو ارتباطه بحياة الطلاب سيضمحل شيئا فشيئا. ولهذا يجب إعادة صياغة مؤسساتنا التعليمية من سنوات الروضة إلى الجامعة لنعد طلابنا الإعداد المناسب للمستقبل وليس للماضي مواكبة للتخطيط الاستراتجي التنموي الوطني في ضوء سياسة خادم الحرمين الشريفين الداعية للدخول إلى مجتمع المعرفة برؤية مفادها " أن نكونَ مجتمعًا معرفيًّا منتجًا ومنافِسًا عالميًّا  بحلول عام ( 1444 هـ ) ورسالة نصها"بنـاء مجـتمع معرفي متكامل عالمــيًّا يحقق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة وبيئة تقنية  وبنية تحتية حديثة محفِّزَة لتحسين مســتوى المعيشة والرقي بالمجتمع السعودي". وذلك مستدعيا بلا ريب للجودة الشاملة و بتضافر وتكامل جميع إطراف العملية التعليمية وفي مقدمتهم المعلم  فلقد أصبح دوره مخططا وموجها ومديرا ومرشدا ومحللا ومنظما ومقيما مبتكاراً أكثر من كونه شارحا وملقنا للمعلومات مختبرا للطلاب .

المعلم يحقق الريادة :
لقد أصبح دور المعلم يركز على إتاحة الفرص للطالب المشاركة في العملية التعليمية والاعتماد على الذات في التعلم والتركيز على إكسابه مهارات البحث الذاتي والتواصل والاتصال واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بالتعلم والتعليم  ، لقد أصبح دور المعلم يركز على دمج الطالب بنشاطات تربوية منهجية ولا منهجية متنوعة تؤدي إلى بلورة مواهبه وتفجر طاقاته وتنمي قدراته وتعمل على تكامل شخصيته ككل ، دورا يتيح للطالب فرصة التعرف على الوسائل التقنية والاتصالات وكيفية استخدامها في التعلم والتعليم . دورا يساعده على الرجوع إلى مصادر المعرفة المختلفة من مكتبات ومراكز تعليمية ووسائل إعلام واستخراج المعلومة اللازمة بأقل وقت وجهد وتكلفة . والأكثر من ذلك فقد أصبح دور المعلم يركز على إدماج الطالب في العملية التعليمية لا يلقنه المعلومات ، ودور يجعل من الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الإنتاج والإبداع ، مؤهلا ومدربا ومزودا بمهارات البحث الذاتي ، قادرا على استخدام الحاسوب وشبكة الانترنت العالمية ، ذا شخصية قوية منسجمة جسميا وعقليا واجتماعيا ووجدانيا وثقافيا ، وقادرا على مواجهة أعباء الحياة ومجابهة التحديات والوقوف أمام تحديات العصر بكل ثقة وكبرياء .
ولعل من أهم ألأمور التي تسهم في تفعيل دورالمعلم في عصر التكنولوجيا والتعليم لتحقيق الريادة :
1-  إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على مهارات تصميم برمجيات التعليم وكيفية التخطيط للعملية التعليمية بطرق إبداعية .
2- إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على تفعيل الوسائل التقنية في التعليم أهمها الحاسب التعليمي ، وشبكة الانترنت ، والبريد الالكتروني .والوسائط المتعددة .....الخ
 3- تثقيف المعلمين بمزايا مبدأ التعلم الذاتي والتعاوني والبحوث العلمية والمشاركة في الألومبيادات  العلمية  الوطنية والمحلية  وأهمية إدماج الطلاب في العملية التعليمية وإشراكهم بنشاطاتها المختلفة مع مراعاة مهارات وعمليات و استراتيجيات التفكير العليا والفوق المعرفية .

 4- تثقيف المعلمين بأهمية تدريب الطلاب على مواكبة جديد التكنولوجيا  وأساليب التكيف معها وتحسس مشكلاتها وإنتاج الحلول الإبداعية لها  وعلى تنظيم دراستهم وضبطها ، واتخاذ القرارات المتعلقة بها والاعتماد على النفس  في التخطيط لمستقبلهم  وفق حاجة ومتطلبات سوق العمل بنظرة مستقبلية ثاقبة .
5- المساهمة في إنجاح الهدف الوطني الاستراتيجي نحو مجتمع معرفي مبدع بحلول عام 1444هـ. والرجوع إلى كفايات المعلم المهنية ونظم معايير مزاولة المهنة التخصصية وفق الجودة الشاملة والتحسين المستمر ومعرفة المعلم لواجباته وحقوقه .
6- ضرورة إدراك الوسط التربوي لأهمية اللغة الإنجليزية وإتقانها  لمواكبة التقنية العالمية والتعامل معها .
بذلك وبثقة المعلم بقدراته الكامنة وبما يوفر له من إمكانات وتسهيلات وتأهيل وحوافز مستصحبا الهدف الأسمى من رسالته النبوية العظمى
 أتفأل بان يكون له الريادة والصدارة بإذن الله تعالى لاسيما أن هناك مبشرات ومؤشرات بتخطيط استراتيجي مبدع لتطوير التعليم بجميع أطرافه جوانبه ومجالاته .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع: 
1- الحيله، د. محمد محمود. ( 1998 ). تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. عمان: دار المسيرة للنشر
2-  الطيطي، عبد الجواد فائق. ( 1991 ). تقنيات التعليم بين النظرية والتطبيق، ط1. اربد: دار قدسية.
3-  صحيفة الاقتصادية

4- موقع المبرمجون المصريون على الفيس بك  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق